91وذلك بقرينة العطف والفصل بينهما بالمعنى الآخر وهو (الحجر الأملس النقي) .
كما أنها واضحة في أن الميقات قرية أو واد وليس جبلاً.
وهنا نقول: إن المفارقة جاءت من سقوط الواو العاطفة من عبارة المطرزي، فبدل أن يقول (والقرن ميقات أهل نجد جبل مشرف على عرفات) كان ينبغي أن يقول: (والقرن ميقات أهل نجد وجبل مشرف على عرفات) بإضافة أداة العطف.
وقد يرجع هذا إلى خطإ النسخ، أو خطإ في الطبع أو إلى سهو من المطرزي لأنه لم يكن من اللغويين المحققين.
ويبدو أن الفيومي في (المصباح) أراد أن يصحح عبارة المطرزي في المغرب المذكورة في أعلاه استظهاراً منه بأن الذي أراد ذكره المطرزي هو معنى واحد لا معنيان، فقال: القرن: ميقات أهل نجد وهو جبل مشرف على عرفات فأوهم بإضافته عبارة (وهو) على نصّ المطرزي أن عبارة (جبل مشرف على عرفات) وصف لميقات أهل نجد فأوقع في هذا الوهم بعض من رجع إليهما من مؤلفي وشراح المناسك، أمثال: حسين بن محمد سعيد بن عبدالغني المكي الحنفي في حاشيته الموسومة ب (إرشاد الساري إلى مناسك الملا علي القاري) فقد جاء في الصفحة 55 منها ما نصّه: «قوله: وهي قرية عند الطائف: قال في المغرب: وقرن:
ميقات أهل نجد جبل مشرف على عرفات 1 ه. ومثله في المصباح. وفي شرح المصابيح: قرن: جبل أملس كأنه بيضة في تدوره وهو مطل على عرفات، وعليه جرى في (البحر الرائق) ، فقال: هو جبل مطل على عرفة. ومثله في شرح الشيخ عبداللّٰه العفيف والشيخ عبد الرحمن المرشدي في شرح مناسك الكنز، وشرح ابنه، وشرح الشيخ حنيف الدين المرشدي» .
ونقرأ مثل هذا في (الرياض) للسيد الطباطبائي، ففيه: «يقال له قرن