۵١
والسلام علىٰ إبراهيمَ خليلِ اللّٰه، والحمد للّٰهربِّ العالمينَ ١.
ثمَّ يَرفَعُ يدَيْه ويَسْتَقْبِلُ البيتَ ويقول:
اللهُمَّ إنّي أسألك في مقامي هذا في أوَّلِ مناسكي أنْ تَقْبَلَ تَوْبتي، وأنْ تُجاوِزَ عَنْ خطيئتي وتَضَعَ عنّي وِزْري، الحمد للّٰهالذي بَلَّغَني بيتَه الحرامَ.
اللهمُّ إنّي أُشهِدُك أنّ هذا بيتُك الحرامُ الذي جَعَلْتَه مثابةً للناسِ وأمناً ٢
ومُبارَكاً وهُدًى للعالمين. اللهُمَّ إنّي عبدُك، والبلدُ بلدُك، والبيتُ بيتُك، جئتُ أطْلُبُ رحمتَك وأؤمُّ طاعتَك، مُطيعاً لأمرك، راضياً بقَدَرك، أسألُك مسألةَ الفقيِر إليك الخائفِ مِنْ عُقوبتك. اللهُمَّ افْتَحْ لي أبوابَ رحمتِك، واسْتَعْمِلْنِي بطاعتك ومَرْضاتِكَ، واحفَظْني بحفظِ الإيمان أبداً ما أبْقَيْتَني، جَلَّ ثناءُ وجهِك. الحمدُ للّٰهِ الذي جَعَلَني مِن وَفْدِه وزُوّارِه، وجَعَلَني مِمَّنْ يَعْمُرُ مساجِدَه، وجَعَلَني مِمَّن يُناجيه. اللهُمّ إنّي عبدُك وزائرُك وفي بيتك، وعلىٰ كُلِّ مأتيٍّ حقٌّ لِمَنْ أتاه وزارَه وأنت خيرُ مأتيٍّ وأكرمُ مَزُورٍ، فأسألكُ يا اللّٰهُ يا رحمٰنُ بأنّك أنتَ اللّٰهُ لا إلهَ إلّاأنت وحدَك لا شريك لك، وبأنّك واحِدٌ أحَدٌ صَمَدٌ لم تلِدْ ولم تُولَدْ ولم يكن لك كُفواً أحدٌ، وأنّ محمَّداً عبدُك ورسولك صلى الله عليه و آله و سلم. يا جوادُ يا ماجِدُ يا حَنّانُ يا مَنَّانُ يا كريمُ أسألُك أنْ تَجْعَلَ تُحْفَتَكَ إيّاي مِن زيارتي إيّاكَ فَكاكَ رَقَبتي مِن النار، اللهُمّ فُك َّ رَقَبتي مِن النار -ثلاثاً -وأوْسِعْ عليَّ مِن رِزقك الحلالِ، وادْرأْ عنِّي شرَّ شياطينِ الجنِّ والإنسِ وشَرَّ فَسَقَةِ العربِ والعجم ٣.
ثمّ يمشي نحوَ البيتِ، فإذا دَنا مِن الحَجَر الأسودِ رَفَعَ يَديْه وحَمِدَ اللّٰهَ وأثْنىٰ عليه وقال:
« الحمدُ للّٰهِ الذي هَدانا لهذا وما كُنّا لِنَهْتديَ لولا أنْ هدانَا اللّٰه» ۴.
سبحان اللّٰه والحمد للّٰهولا إلهَ إلّااللّٰهُ واللّٰه أكبرُ ۵.