49بوظائف عبودية المَلِك المتعالِ، كتَكرار الركعات والتسبيحاتِ والتكبيراتِ وغيرِها من الأفعال.
ويُسْتَحبُّ الإكثارُ منها ومن باقي التلبياتِ المستحبَّةِ خصوصاً «لَبَّيْك ذا المعارِجِ، لَبَّيْك» فقد كان النبي صلى الله عليه و آله و سلم يُكْثِرُ منها، ومِنَ المستحبّةِ:
لَبَّيك ذا المعارجِ إلىٰ دار السلام، لَبَّيْك لَبَّيْك غفّار الذنوبِ، لَبَّيْك لَبَّيْك أهلَ التلبية، لَبَّيك لَبَّيْك ذا الجلال والإكرام، لَبَّيْك لَبَّيْك تُبْدِئُ والمعادُ إليك، لَبَّيْك لَبَّيْك تَسْتَغْني ويُفْتَقَرُ إليك، لَبَّيْك لَبَّيْك مَرهوباً ومَرغوباً إليك، لَبَّيْك لَبَّيْك إلهَ الحقِّ، لَبَّيْك لَبَّيْك ذا النَعْماء وذا الفَضْلِ الحَسَنِ الجَميل، لَبَّيْك لَبَّيْك كَشّافَ الكُرَبِ العِظامِ، لَبَّيْك لَبَّيْك عبدُك وابنُ عبديْك، لَبَّيْك لَبَّيْك أتَقَرَّبُ إليك بمحمّدٍ وآل محمّد صَلّى اللّٰه عليهم، لَبَّيْك لَبَّيْك يا كريمُ لَبَّيْك، لَبَّيْك بالعمرة المتمتَّع بها إلى الحجِّ لَبَيْك 1.
ولو كان لإحرام الحجّ قال بَدَلَ «بالعمرة» : «بالحجّ» إلى آخر ممّيزاته.
ويُشْتَرطُ في الثوبينِ صِحّةُ الصلاة فيهما اختياراً، فلا يُجْزِئ النَجِسُ ولا الحريرُ الَمحْضُ ولا جِلدُ غيرِ المأكول، ولا الرقيقُ الذي يَحْكي العورةَ. ولْيَأتَزِرْ بأحدهما ويرتدي بالآخر - بأنْ يُغَطِّيَ به مِنْكَبَيْه - أو يَتَوشَّحُ به بأنْ يُغَطِّيَ [ به ] أحدَهما (ولو تَأدّتِ الوظيفتان بثوبٍ طويلٍ أجْزأ عنهما) 2ويَجوزُ عَقدُ الإزارِ دونَ الرِداء، والزيادةُ عليهما للحاجةِ وإبدالَهُما.
ويُسْتَحَبُّ الطوافُ في الأوّليْنِ، وأنْ يكونا مِن القُطن الأبيضِ، ويُكْرَهُ غَسْلُهما - وإنْ تَوَسَّخا - وكونُهما غيرَ أبيضَيْنِ.
تذنيبٌ: الحَيْضُ لا يَمْنَعُ الإحرامَ، فلو اتَّفَقَ حالةَ الإحرام أحْرَمَتْ كذلك مِنْ غير غُسلٍ 3ولا صَلاةٍ. ولو كان مِيقاتُها مسجدَ الشجرة أحْرَمَتْ مِنْ خارجه مُجْتازةً به مع أمْنِ التلويثِ.