41
في السفر والخليفة في الأهل، اللهمَّ هَوِّنْ علينا سَفَرنا، واطوِ لنا الأرضَ، وسَيِّرْنا فيها بطاعتك وطاعةِ رسولك، اللهمَّ أصْلِحْ لنا ظَهْرَنا، وبارِكْ لنا فيما رَزَقْتَنا، وقِنا عذابَ النار، اللهمَّ إنيِّ أعوذُ بك مِنْ وَعْثاءِ السفر وكَآبةِ المنْقَلَب وسوءِ المنْظَر في الأهل والمال والولد، اللهمَّ أنت عَضُدي وناصِري، بك أحُلُّ وبك أسِيرُ، اللهُمّ إنِّي أسألك في سفري هذا السرورَ والعملَ بما يُرْضِيك عنّي، اللهمَّ اقْطَعْ عني بُعدَه ومَشَقَّتَه، واصْحَبْني فيه، واخْلُفنِي في أهلي بخيرٍ، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلّاباللّٰه، اللهمَّ إنيِّ عبدُك، وهذا حُمْلانُك 1، والوجهُ وجُهك، والسفرُ إليك، وقد اطَّلَعْتَ علىٰ ما لم
يَطَّلِعْ عليه أحدٌ غيرُك، فاجْعَل سَفَري هذا كفّارةً لِما قَبْلهَ مِنْ ذنوبي، وكُنْ عوناً لي عليه، واكفني وَعْثَه ومَشَقَّتَه، ولَقِّني مِنَ القول والعملِ رضاك؛ فإنّما أنا عبدُك وبِك ولَك 2.
ثمّ ينوي: أتوجَّه إلى البيت الحرام والمشاعِرِ العظامِ لأعْتَمِرَ عمرةَ الإسلام عمرةَ التمتُّع وأحُجَّ حجَّ الإسلام حجَّ التمتُّعِ لوجوبه قربةً إلى اللّٰه.
وليَخْرُج مُتَحَنِّكاً لِيَرْجِعَ إلىٰ أهله سالِماً، متطهِّراً لِتُقضىٰ حاجتُه، فإذا وَضَعَ رِجلَه في الركاب فليَقُلْ:
«بسم اللّٰه الرحمن الرحيم، بسم اللّٰه واللّٰه أكبرُ» . فإذا اسْتَوىٰ علىٰ راحلته فليَقُلْ
: الحمد للّٰهالذي هدانا للإسلام، ومَنَّ علينا بمحمَّدٍ صلى الله عليه و آله و سلم، سُبْحانَ اللّٰه، سُبحانَ الذي سَخَّرَ لنا هذا وما كُنّا له مُقْرِنينَ وإنّا إلىٰ ربِّنا لَمُنقَلِبون 3. والحمدُ للّٰهربِّ العالمين، اللهمَّ أنت الحاملُ على الظَهْر،
والمُسْتعانُ على الأمر، اللهمَّ بَلغِّنا بَلاغاً يُبلِّغ إلىٰ خيرٍ، بلاغاً يُبَلِّغُ به إلى مَغْفِرَتِك ورضوانِك، اللهمَّ لا طيرَ إلّاطيرُكَ ولا خيرَ إلّاخيرُك، ولا حافِظَ غيرُك 4.