244شرحاً مفصّلاً للتيار الفكري - الثقافي الذي كان ينتهجه «الحمس» و «أهل الحل» وكيفية حجّهم.
نقل في الفصل الذي يليه صورة عن طوافهم وإحرامهم واحترامهم للكعبة وموضوع «النسيء» 1وأول من قال به، والآيات النازلة فيه. وتميّز هذا الفصل بالأهمية بسبب ما يتضمنه من أبعاد اجتماعية وثقافية (ص179-194) .
تابع الأزرقي في هذا الفصل اللاحق بيان موضوع آخر ألا وهو إطعام الحّجاج وضيافتهم، وهو ما اتخذ في نهاية فترة العصر الجاهلي شكلاً خاصّاً 2. وهذا من الأمور التي تلفت الأنظار في تلك الحقبة التاريخية، إذ تناول الكتاب أيضاً الحديث عن إطعام الزوّار وكيفية إسكانهم وغير ذلك من الشؤون المتعلّقة بالحج (ص194-200) .
ينتقل الكاتب من بعد ذلك إلىٰ وصف النفائس والتحف المعلّقة على الكعبة، ويحصي بعض الآثار المتبقية من العهود الغابرة، ثم يواصل متابعة هذا الموضوع فيتحدث عمّا وُضِع في الكعبة في العصر الإسلامي، ويأتي علىٰ ذكر حج هارون وأولاده، ويأتي بنص العهد المعقود بين محمد الأمين وعبد اللّٰه المأمون، وهذا الموضوع له أهمية من الوجهة التاريخية.
ثم يعود إلىٰ صلب الموضوع فيتكلم عن البئر الذي حفر في بطن مكّة على العهد الجاهلي وكانوا يُلقون فيه الهدايا (ص223-253) .
كسوة الكعبة:
يتناول الأزرقي في هذا الفصل طرح مواضيع كثيرة ومختلفة، فيشير إلىٰ أول من كسا الكعبة (ص249) ونوع تلك الكسوة، وتطييب الكعبة، وأنهم كانوا يكسونها كسوة فوق أخرى إلىٰ أن تراكمت عليها. واسم أول من جرّدها وكشفها.
تتّسم أقوال الأزرقي عن كسوة الكعبة بالتضارب. وقد بادر محقّق