212
ذكر وصيته رضى الله عنه:
قال ابن اسحاق: أوصىٰ حمزة بن عبد المطلب رضى الله عنه فيما بلغنا إلىٰ زيد بن حارثة، وكان رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم آخىٰ بينهُ وبينه، أوصىٰ إليه يوم أحد لما حضر القتال إن حدث به حادث الموت 1.
حمزة يطلب من الرسول صلى الله عليه و آله و سلم أن يشرّفه اللّٰه برؤية جبريل:
كان صلى الله عليه و آله و سلم لا يرفض لحمزة أي طلب، مهما كان نوعه، وقد طلب من الرسول ذات مرة أن يشرفه اللّٰه برؤية جبريل عليه السلام علىٰ صورته، وقد ورد الخبر في الطبقات الكبرىٰ لابن سعد حيث نقل: -
«قال: أخبرنا موسىٰ بن إسماعيل، قال أخبرنا حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار: أن حمزة بن عبد المطلب، سأل النبي صلى الله عليه و آله و سلم أن يُريه جبريل في صورته، فقال: «إنك لا تستطيع أن تراه» قال: «بلىٰ» . قال: «سأقعد مكانك» . قال: فنزل جبريل علىٰ خشبة في الكعبة كان المشركون يضعون ثيابهم عليا، إذا طافوا بالبيت، فقال: «أرفع طرفك فانظر» فإذا قدماه مثل الزبرجد الأخضر، فخر مغشياً عليه» 2.
ذكر أنه أسد اللّٰه ورسوله:
عن يحيىٰ بن عبد الرحمٰن بن أبي لبيبة عن أبيه عن جده قال: قال صلى الله عليه و آله و سلم «والذي نفسي بيده إنه مكتوب عن اللّٰه عزّ وجلّ في السماء السابعة حمزة بن عبد المطلب أسد اللّٰه وأسد رسوله» وقال ابن هشام: قال صلى الله عليه و آله و سلم «جاءني جبريل فأخبرني أن حمزة بن عبد المطلب مكتوب في أهل السماوات السبع أسد اللّٰه ورسوله» 3.