193تقوم السلطات بإحراق تلك اللّحوم في حين يوجد ملايين المسلمين في العالَم في حالةٍ يُرثىٰ لها من الجوع والفقر. فما هو الحلّ الذي يمكن بواسطته أن يقوم الحاج بأداء وظيفته الشرعية وفي نفس الوقت الحيلولة دون هدر تلك الكميات الكبيرة من اللحوم وذهابها سدىً؟ إنَّ مثل هذه الأمور تتطلَّبُ توظيف امكانات تحقيقية جبّارة حتىٰ يتمَّ وضع الحلول المناسبة لها وتقديم المشاريع والبرامج التحقيقية ووضعها أمام المحققين، مِمّا سيضمن لنا الوصول الى حلٍّ أُصولي ومنطقي بعد دراسة الموضوع من كلّ جوانبه.
وامّا الاقتراح الآخر الذي أُقدّمه هو تنظيم وترتيب الكراريس الاعلامية بشكل فنّي دقيق ومحسوب بما يتناسبُ والمواضيع المتنوعة والمفيدة ذات العلاقة بالحج ووضعها في متناول يد الافراد في داخل وخارج القطر؛ لكي يتمكن أولئك الافراد من التعرّف على ثقافة الحج إذا كانوا لا يرغبون كثيراً في مطالعة الكتب المفصّلة.
وكذلك تأليف ونشر الكتب الخاصة بالحجّ بما يتناسب والمستوى العلمي والثقافي للافراد سواء كانوا ذوي تحصيلات علمية بسيطة أو جيدة ولمختلف الأعمار والمستويات. اتمنىٰ أن تستطيع معاونية التربية والتحقيقات من الخَطْوِ بثقة في هذا المجال ايضاً في المستقبل القريب.
سؤال 10: علمنا أنّ مئات من حجّاج بيت اللّٰه الحرام كانوا يتردّدون يومياً على بعثتكم للّقاء بكم. كيف تقيّمون تأثير تلك اللّقاءات؟
جواب: لقد كانت تلك اللقاءات مع البعثة ابتكاراً جيداً قُمنا بتشكيلها بعد استشارة سماحة القائد المعظم في السنة الاولىٰ لتشرُّفي بهذا المنصب وهو ممثّل الولي الفقيه، وقد كانت لتلك اللقاءات آثارٌ محمودة بحمد اللّٰه وبركاته.
فأولىٰ تلك الآثار: هي اقامة رابطة وثيقة بين الناس والبعثة، وثانياً