183الآخرون ومن كان متواجداً في الديار المقدسة. لقد شعر زوّار بيت اللّٰه الحرام من الايرانيين وغير الايرانيين، وأحسّوا بذلك ولمسوه عن قرب وأدركوا معنىٰ ومفهوم هذه العزّة والصلابة. .
والخصوصية الثالثة هي أنّنا لم نواجه أيّة مشكلة حقيقية في هذه السنة، لا في المجال التنفيذي ولا في المجال الثقافي والاعلامي، ولا أُريد أن أجزم بعدم وجود أيّة مشكلة على الاطلاق، إلّاأنّه ومقارنة بالسنين الماضية فقد كانت هذه السنة أقلَّ مشاكل وأقل عقبات وصعوبات.
وفيما يتعلق بالخصوصية الرابعة، يمكن القول: إن المحور الذي دارت حوله بعثة القيادة كان له بُعْدٌ سياسي إضافة الى البعدين الفقهي والديني وقد أُدرِك ذلك بالقياس الى السنوات الماضية، فقد ازدادت مراجعات زوّار بيت اللّٰه الحرام من الايرانيين وكذلك الشيعة والمسلمين عموماً من أنحاء وأقطار مختلفة وتوالت على البعثة أكثر من السنين الخوالي.
ويمكن الجزم هنا أنَّ هذه السنة كانت في الواقع سنة ترسيخ سياسة الجمهورية الاسلامية فيما يتعلق بأُمور الحجّ، تلك السياسة التي رسم سماحة الإمام الخميني قدس سره خطوطها العريضة واكَّدَ سماحة القائد المعظّم الامتثال لها دوماً.
نتمنىٰ من العلي القدير أن يوفّقنا في السنوات القادمة لأداء خدمات أكثر فعاليةً في الحج وتحقيق الأهداف والأماني التي سعىٰ الإمام الراحل قدس سره وسماحة القائد المعظّم إلى تحقيقها.
سؤال 2: إنَّ الضغط والاصرار اللذين اتّبعهما سماحتكم في سبيل إقامة مراسيم البراءة من المشركين أدىٰ الى إقامتها فعلاً في عرفات. ما هو تحليل معاليكم لهذه المسألة؟
جواب: انّي اعتبر إقامة مراسيم البراءة بكلّ عظمتها فضلاً إلهياً كبيراً، وأمّا اصراري فإنّما كان من أجل