61
مَوَاقِفَ أَنْبِيَائِهِ، وَتَشَبَّهُوا بِمَلَائِكَتِهِ الْمُطِيفِينَ بِعَرْشِهِ، يُحْرِزُونَ الْأَرْبَاحَ فِي مَتْجَرِ عِبَادَتِهِ، وَيَتَبَادَرُونَ عِنْدَهُ مَوْعِدَ مَغْفِرَتِهِ.
جَعَلَهُ سُبْحَانَهُ لِلْإسْلَامِ عَلَماً، وَلِلْعَائِذِينَ حَرَماً.
فَرَضَ حَجَّهُ، وَأَوْجَبَ حَقَّهُ، وَكَتَبَ عَلَيْكُمْ وِفَادَتَهُ، فَقَالَ سُبْحَانَهُ: «
وَللّٰهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللّٰهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ» 1.
ذكر الشريف الرضي هذا المقطع في آخر الخطبة الأُولى من كتابه الشريف نهج البلاغة، واعتمدنا في نقل هذا المقطع من الخطبة علىٰ أقدم نسختين من كتاب نهج البلاغة كتبتا في القرن الخامس الهجري:
الأُولىٰ: في المكتبة العامة لآية اللّٰه المرعشي رحمه الله، في قم، رقم 3827، كتبت سنة 499 ه، أو سنة 469 ه، ويقع هذا المقطع من الخطبة في هذه النسخة في الصفحة الثامنة والتاسعة.
الثانية: في مكتبة فخر الدين النصيري، في طهران، كتبت في القرن الخامس الهجري، ويقع هذا المقطع من الخطبة في هذه النسخة في الصفحة السادسة.
كما ويقع هذا المقطع من الخطبة في الصفحة الثانية عشرة من نهج البلاغة، طبعة مؤسسة نهج البلاغة في طهران سنة 1413 ه، وفي الصفحة السابعة والعشرين من نهج البلاغة بشرح الأُستاذ محمد عبده طبعة مؤسسة الأعلمي في بيروت، وفي الصفحة الثانية والعشرين من نهج البلاغة بشرح الدكتور صبحي الصالح طبعة دار الأُسوة في قم سنة 1415 ه، وفي الجزء الأول من الصفحة المائة والثالثة والعشرين من شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المعتزلي طبعة دار إحياء الكتب العربية سنة 1378 ه، وفي الجزء الأول من الصفحة الخامسة والثمانين من منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة لقطب الدين سعيد بن هبة اللّٰه