202وهذا عناه أبو خراش الهذلي بقوله: 1غداة دعا بني جشع وولي يؤم الخَطُمَ لا يدعو مُجِيبا
وبنو جشع أرى صوابها بني جُشَم، لأن بني جشم قبيلة معروفة،
خُمٌّ:
بضم الخاء المعجمة، وميم: بئر كانت بمكّة. قيل: هي لكلاب بن مُرَّة أبي قصي، وقيل: حفرها وحفر رم، عبد شمس بن عبد مناف، وقال:
حفرت خُمّاً، وحفرت رُمّا
حتىٰ ترى المجدَ لنا قد تَمّا 2
وقيل: خُمّ: بئر قريبة من الميثب، وكان الناس يأتون خُمّاً في الجاهلية والإسلام يتنزهون 3.
قلت: خُمّ - اليوم - شعبتان جنوب المسجد الحرام علىٰ قرابة خمسة أكيال، أو أقل، إحداهما تدعى خُمّاً، والأخرى خُمَيْماً، تصبان من جبل سُدَير، فتجتمعان فتكوِّنان رأس بطحاء قُرَيش، التي تذهب إلى عُرَنة.
وفي خُمّ مسلك لماء المطر يخرج إليه أهل مكة إذا مطرت متنزهين، وعند اجتماع الشعبين توجد بئر كان فيها الماء إلى عهد قريب، ربما هي (بئر خُمّ) المنسوبة إلى قدماء قريش. ومن هذا البئر يمكنك أن ترى الميثب مغيب الشمس.
وقد أكّد لي أحد كبار السن من سكان تلك الناحية: أن البير تدعى بئر خم، وكذلك الشعبة التي تقع فيها البئر. والعرب من عادتهم تسمية الشيء بجاره وما فيه، علىٰ أني أرجح أنها هي البئر القرشية القديمة، لوجود نظائرها على أسمائها القديمة.
الخَنْدَمة:
بفتح الخاء المعجمة، وسكون النون ثم الدال المهملة فميم فهاء. وقد تجمع