150مذهب الكنيسة الغربية. ولما ذهب هؤلاء الملوك وتبعتهم دولة الجمهورية «اللاتينية» كانت الغيرة على الحج في عهدها علىٰ أشدّها وأقواها، ونشأت في أيامها صحيفة الحاج nireleP التي بلغ المطبوع من أعدادها مئات الأُلوف، وامتلأت صفحاتها بأنباء المعجزات والكرامات التي تشاهد في أرض الميلاد، وتظافرت الدولة والكنيسة علىٰ ترويجها خدمة لمطامع الاستعمار.
ثمّ تقلّبت الأيام حتى رأينا دعاة الاستعمار يسلّمون الأماكن المقدّسة الى أيدي الصهيونيين!
أما فريضة الحج الإسلامي فقد بقيت لها رسالتها التي لا عبث فيها ولا موضع للمكر والدسيسة من ورائها، وإن رسالتها اليوم في العالم الإسلامي لأعظم وألزم من رسالاتها في جميع الأزمنة؛ لأنها العهد المجدّد في كل عام بين شعوب الإسلام إلى الوفاق والوئام.
الهوامش: