133 - العمل علىٰ ضمان الأمن الوطني والحرية والأخوة والمساواة، ونحوها في المسائل الاجتماعية.
4 - الابتعاد عن الاستبداد والاستعمار والاستثمار في المسائل السياسية، وبناءً علىٰ ذلك، فإنّ المدينةَ ستكون فاضلةً، باحتوائها علىٰ جميع هذه الأمور.
ولو أراد مجتمعٌ ما أن يقيم مدينةً فاضلة، من المؤكد أنه لا يمكن تحقيق ذلك بغير امتلاك الحكومة، وإنّما تكون الحكومة فاضلةً، عندما يقف علىٰ رأس الهرم فيها حاكمٌ واعٍ، ومتحرر، ومدير ومدبّر، يأخذ علىٰ عاتقهِ إدارة أمور الدولة، هذا من جهة، ومن جهة أخرىٰ، أن تكون أُمّةُ تلك المدينة أمةً واعية ومطيعة، فلا الإمام قادرٌ علىٰ إقامة المدينة الفاضلة من دون «الأمّة الواعية» ، ولا الأمّة الواعية من دون «الإمام» تستطيع أن تقيم المدينة الفاضلة. وإن مسيرة الأنبياء الإبراهيميين علىٰ خُطىٰ إبراهيم الخليل من هذا القبيل، حيث إنهم يطلبون في أدعيتهم وتوسلاتهم إلى اللّٰه - تبارك وتعالى - أن يهديهم إلى السبيل ذاته الذي عيّنه القرآن الكريم للناس علىٰ لسان إبراهيم الخليل عليه السلام. وفي الوقت ذاته الذي سعوا فيه إلى إعداد أركان المدينة الفاضلة، فإنهم كانوا يسعون إلى أن تلوح بارقةُ حبٍّ تنفخ الروح في مساعيهم.
لقد نظّم إبراهيم الخليل - معمار ومهندس المدينة والحضارة - خارطةَ المدينة الفاضلة علىٰ أساس الأركان الأربعة والنقطة المركزية سائلاً ذلك من اللّٰه - تبارك وتعالى - والأركان الأربعة تشمل:
1 - البناء والإعمار.
2 - الأمن.
3 - الاقتصاد السالم.
4 - عواطف وسكينة القلوب.