40الخليفة لهذا الحج، وفي الخلاف الذي ثارَ بين الصحابة بشأن هذه المسألة أصرّ جابر على العمل بسنّة الرسول 1.
من خصائص جابر الأخرى، أن روايته في حجة الوداع كانت نقطة التقاء بين فقه وحديث الشيعة وأهل السنّة في الحج. فهذه الرواية، وإن كانت قد رويت في كتب أهل السنّة بأسانيدهم وطرقهم، تضمّنت طرقها إمامين من أئمة الشيعة هما: الإمام محمد بن عليّ الباقر، والإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام، وكما سنرى فإنّ جميع الطرق تنتهي إلى جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد اللّٰه.
وفي الوقت نفسه، أحداث حجّة الوداع رويت بالشكل نفسه مع بعض التفاوت بطرق الشيعة عن الإمام جعفر بن محمد الصادق. وسنفصّل الحديث في أسانيد كلّ من الروايتين، ومواضع اختلاف نصّهما. كما سنقدّم للقارئ في نهاية المقال النصّ الكامل للحديثين. ولعلّ هذه المقارنة فريدة من نوعها بشأن هذين الحديثين. ولكن قبل ذلك نلقي نظرة علىٰ روايات الحج، ورواتها في آثار فرق الشيعة، بما في ذلك الشيعة الإمامية. . . .
له تابع في العدد القادم
الهوامش: