261
ج - تحديد الروضة في أقوال الآخرين:
لقد وقع الخلاف في تحديد الروضة الشريفة، فمنهم من حدّدها ما بين المنبر والحجرة الشريفة التي دفن النبي فيها وعليه الأكثر، اعتماداً علىٰ صحيحتين إحداهما قوله: ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنّة. .
والثّانية ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنّة 1، ومنهم من قال:
إنّها تعمّ جميع المسجد الموجود في زمنه.
ومال إلى هذا الرأي الشنقيطي قائلاً: وأنا أميل إلى رأي الإمام مالك، والزين المراغي في تحديد الروضة الشريفة بما بين جميع بيوت النبي وبين منبره الشريف لأدلّة منها: ما ذكروه من حمل الخصوص في قوله (قبري) على العموم في قوله (بيتي) وما رواه أحمد: ما بين هذه البيوت إلى منبري روضة من رياض الجنّة. . وحديث وقوائم منبري على ترعة من ترع الجنّة الذي يفهم منه: أن ما كان شمال المنبر الشريف من الأرض هو ترعة من ترع الجنّة، والى الشمال الغربي من ذلك في نهاية المسجد حيث باب الرحمة كان يقع آخر بيت من بيوت الرسول. . 2ومنهم من قال: إنّها تعمّ المسجد في زمنه وبعده. قال الراساني: إنّ اسم الروضة يعمّ مسجده صلى الله عليه و آله كلّه مع ما زيد فيه 3.
ومنهم من قال: إنّها من حجرته إلى مصلّاه لرواية ما بين حجرتي ومصلاي على القول بأن المراد مصلّى العيد 4.
د - الروضة وحدّها في أقوال الفقهاء:
حدّد فقهاؤنا - رضوان اللّٰه عليهم - الروضة بما بين القبر والمنبر اعتماداً علىٰ ما روي عن رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله: ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنّة.
وإليك بعض الآراء في هذا المجال: