248يعنون ب «المدينة» وأهلها نفس ما مضى في الآية الكريمة المتقدمة.
3 - الأحزاب، 60: «لئن لم ينتهِ المنافقون والذين في قلوبِهم مرضٌ والمُرجفون في المدينةِ لَنُغرينَّك بهم. . .» .
4 - المنافقون، 8: «يقولون لئن رجعنا إلى المدينة لَيُخرجنّ الأعزّ منها الأذلّ وللّٰهِ العزّةُ ولرسوله وللمؤمنين ولكنّ المنافقين لا يعلمون» .
والمدينة في هاتين الآيتين هي مدينة رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله 1كما تدلّ عليها القرائن الموجودة فيهما، وهذا هو أمر بيّن بحيث لم يتعرّض أحد خلافه. انتهى.
المدينة هي منقولة عن التوراة 2، وجرى هذا الاسم علىٰ لسان رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله حيث قال صلى الله عليه و آله: «اللهمّ حبّب إلينا المدينة كما حبّبت إلينا مكّة. . .» 3.
وقال الصادق عليه السلام: لمّا دخل النبي صلى الله عليه و آله المدينة خطّ دورها برجله ثمّ قال:
«اللهمّ من باع رباعه فلا تبارك له» 4.
وأنّ النبي صلى الله عليه و آله نسب المدينة إلىٰ نفسه عندما قال: «مَن أحدث في مدينتي هذه حدثاً أو آوى محدثاً فعليه لعنة اللّٰه. . .» 5.
مضافاً إلىٰ ما تقدم: ربما كان اسم المدينة أقدم زماناً ممّا ذكرنا حيث إنّ أهلها استقبلوا النبي الأعظم في وصوله منشدين: طلع البدر علينا من ثنيّات الوداع
فيشهد هذا أنّ المدينة كانت مشهورة لدى العرب. وربما كان النبي صلى الله عليه و آله قد سمّاها قبل هجرته 6.
77 - المَرحُومَة:
هي منقولة عن التوراة، لأنّها دار المبعوث رحمةً 7.