241مع النبيّ صلى الله عليه و آله أنفه، فأزال رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله اللثام عن وجهه وقال: «والذي نفسي بيده إنَّ في غبارها شفاءً من كلّ داء» 1.
47، 48، 49، 50، 51 - طٰابَة، طَيْبَة، طَيِّبَة، طَائب، مُطَيِّبَة:
الأسماء الخمسة من مادّة واحدة وتختلف صيغها ومصادرها؛ لأنّ ابن شُبَّة حينما ذكر - الأولى والثانية - اعتمد على الحديث النبوي 2. وأمّا الثلاثة الأخيرة فهي مرويّة عن التوراة، كما نقلها وهب بن مُنَبِّة 3.
قال السمهودي: هذه الأسماء الخمسة مبتنية وموافقة لقول اللّٰه - عزّوجلّ - وهو: «حتّى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريحٍ طيِّبَة» 4فكانت الريح الطيّبة جزاءً لمناجاتهم بعد خوفهم في الفلك وهذه الريح الطيّبة هي فرحة تامّة ومسرّة قويَّة 5، فتسمية المدينة بهذه الأسماء الخمسة؛ لطيب تربتها - لمن دخل فيها، وطهارتها من الكفر والأرجاس 6.
52، 53 - طِبَابَا، ظِبَابَا:
قال ياقوت الحموي: طِبَابَا من أسماء المدينة حيث يطلق على الأرض المستطيلة، وأيضاً على الطريق والثوب وغيره، فإنّ المدينة سمّيت بذلك لأنّها كذلك 7.
فإن كانت بالظاء المعجمة: فمن ظَبَّ وظبظب: إذا حمَّ حيث كانت المدينة محمومة إذا دخلها أحد ابتلى بالحمّى فنقل اللّٰه - سبحانه - حمّاها إلىٰ مُهَيْعَة بدعائه صلى الله عليه و آله 8.
54 - العاصِمة: