232
7، 8 - البٰارَّةَ، البَرَّة:
هاتان الكلمتان مترادفتان، ويقصد بهما زيادة الخير والبركة التي تتناول المدينة وأهلها خصوصاً، ومنها تنتشر إلىٰ سائر البلاد عموماً، وأنّها منبع الفيض والبركات.
قال السمهودي: يقال للمدينة: البرَّةْ، إذ هي منبع الأسرار، وإشراق الأنوار، وبها العيشة الهنيئة، والبركات النبويّة 1.
9، 10، 11، 12 - البَحْر، البَحْرَة، البَحِيرَة، البُحَيْرَة:
تطلق هذه اللغات الأربع على المدينة المنوّرة. نقل الزركشي 2ثلاث منها، والرابعة تصغير لما قبلها، وقال ياقوت الحموي: الاستبحار والبحر: السعة لأنّها بمتّسع من الأرض. ولما قال سعد بن عُبادة، - حينما دخل النبيّ صلى الله عليه و آله بيته لعيادته في مرضه، وأنّه صلى الله عليه و آله شكا ممّا سمع عن عبد اللّٰه بن أبيّ بن سلول: ولَقَدْ اصطلحَ أهل هذه البُحَيْرَة أن يُتَوجُوهُ فَيُعْصِّبُوهُ بالعِصٰابَةِ 3.
البُحَيْرَة: مدينة رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله وهي تصغير البَحْرَةْ 4. وهكذا يقال: هذه بَحْرَتُنٰا أيْ أرضنا. وقال القاضي أبو عليّ: البَحِيرة (بفتح الباء) مكبرة وهي مدينة النّبي صلى الله عليه و آله 5.
13 - البَلَاط:
هو كلُّ أرض فُرشت بالحجارة والآجر، أو الحجارة المفروشة في الدار أو غيرها. والبَلاطَةُ الحَمْرٰاء: هي حجر يُسمّى حجر السماق، ولد عليها عليّ بن أبي طالب عليه السلام في بيت اللّٰه الحرام، وقد كانت في وسط الكعبة ثم غيّرت في ضلع البيت عند الباب 6. فقال الحاكم النيشابوري حول وليد الكعبة عليّ عليه السلام: فقد