231ب (المهاجرين) والذين احتضنوهم ب (الأنصار) . هذا مضافاً إلىٰ أنّ هذا الاسم ورد في الحديث النبويّ كما نقله الطبراني في الأوسط حيث قال: قال رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله: «المدينة قُبّة الإسلام، ودار الإيمان، وأرض الهجرة، ومَبْوَأ الحلال والحرام» 1. وأيضاً سمّيت المدينة ب
«دار الهجرة» .
4، 5 - أَكَّالَةُ القُرَى. وأيضاً يعبّر عنها ب «أَكَّالَةُ البُلْدَان» :
وجاء في حديث عن مالك بن أنس قال: قال رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله: «أُمِرتُ بقرية تأكل القرى» 2أي: أمرتُ بالهجرة إليها واستيطانها.
وقد ذكر أهل الحديث وجهين لهذه الرواية:
1 - كانت المدينة مركزاً لجيوش الإسلام، وقد نصر اللّٰه دينه بأهلها، فمنها فتحت القرى، وغنمت أموالها وسباياها وأسراها.
2 - كان أكل المدينة وقوتها من القرى المفتتحة، وهذه القرى تُماير الطعام وتسوق إليها غنائمها 3.
فقد غلبت المدينة وأهلها على البلاد والقرى المجاورة والبعيدة، بواسطة الإسلام ونصرة اللّٰه - عزّ وجلّ - فسميّت أكّالة البلدان أو أكّالة القرى.
6 - الإيمَان:
جاء في تفسير البيضاوي ذيل الآية الكريمة «والذين تبوّؤُا الدار والإيمان من قبلهم. . .» 4سَمّى اللّٰه «المدينة» بالإيمان؛ لأنّ المدينة وأهلها كانوا مظهر الإيمان ومصيره 5.
ونقل ابن شُبّة حديثاً عن عبد اللّٰه بن جعفر بن أبي طالب، قال: سمّى اللّٰهُ المدينةَ: الدّار والإيمان 6.