23قوله تعالى: «وإنّ من شيعته لإبراهيم» 1. أي «وإن من شيعة نوح إبراهيم الخليل - سلام اللّٰه عليه -» .
معنى الشيعة:
يسمى الشيعة «شيعة» ؛ لأن رشحات الشريعة تشيع وتنتشر، علىٰ أثر اتّباع مجموعةٍ ما لصاحب تلك الشريعة.
ولاية اللّٰه أساس اتّباع الأنبياء:
وتذكر الآية الكريمة في نهايتها، السبب في جعل سيّدنا إبراهيم عليه السلام محوراً:
تمتعه بالولاية الإلهية، حيث تقول الآية الكريمة: «واللّٰه ولي المؤمنين» ، ويتضحُ من ذلك أنه عليه السلام وأتباعه، وأنّ خاتم الأنبياء صلى الله عليه و آله والمسلمين، يعدّون من المصاديق الواضحة للمؤمنين، وأن امتلاك سيدنا إبراهيم لمثل هذا المقام، يعود إلى تمتعه بإيمان الولاية الإلهية الشامل الذي حباه اللّٰه تعالى به.
صفات أتباع إبراهيم عليه السلام:
مَن أراد أن يكون من أتباعه عليه السلام، عليه أن يتّخذه أسوة له، ويعمل وفق تعاليمه؛ «قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه» 2.
البراءة من المشركين:
من جملة واجبات اتباع سيدنا إبراهيم عليه السلام، الوقوف بوجه الطواغيت، وإعلان البراءة من معتقدات المشركين، كما قال هو عليه السلام والذين آمنوا به: «إنّا بُرءٰؤا منكم» ، والاقتداء به عليه السلام في قضية البراءة من الطواغيت والمشركين،