77السنة السابعة من البعثة، ومكثوا على هذا الحال من الضيق والتعب الشديد ثلاث سنوات 1.
وقال ايضاً في موضع آخر:
قال هذه القصيدة أبو طالب عم النبي صلى الله عليه و آله و سلم في الشِّعب وهو شِعْبُ أبي طالب الّذي آوى إليه بنو المطلب وبنو هاشم مع رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم ثم يذكر ما قاله في الشعب: وأبيض يستسقى الغمام بوجهه
وجاء في بحار الأنوار:
من معجزاته صلى الله عليه و آله و سلم ان قريشاً كلهم اجتمعوا واخرجوا بني هاشم الىٰ شعب أبي طالب ومكثوا فيه ثلاث سنين الّا شهراً ثم انفق ابو طالب وخديجة جميع مالهما ولا يقدرون على الطعام الّا من موسم الىٰ موسم فلقوا من الجوع والعرى ما اللّٰه أعلم به. . . 3.
وقال ابن سعد في «الطبقات الكبرى» :
. . . وحصروا بني هاشم في شعب أبي طالب ليلة هلال المحرم سنة سبع من حين تنبّى رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم وانحاز بنو المطلب بن عبد مناف إلى أبي طالب في شعبه مع بني هاشم. . . 4.
وجاء في الكامل لابن اثير:
فلما فعلت قريش ذلك انحازت بنو هاشم وبنو المطّلب الىٰ أبي طالب فدخلوا معه في شعبه واجتمعوا. . . وذكروا أن أبا جهل لقى حكيماً بن حِزام بن خُوَيْلد ومعه قمحٌ يريد به عمّته خديجة، وهي عند رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم في الشِّعب متعلّق به وقال: واللّٰه لا تبرح حتى أفضحك، فجاء أبو البختري بن هشام فقال: ما لك وله؟ عنده طعام لعمّته أفتمنعه أن يحمله إليها؟ خلّ سبيله، فأبى أبو جهل، فنال منه. فضربه ابو البختري بلَحى جمل فشجّه ووطأه وطأً شديداً، وحمزة ينظر اليهم، وهم يكرهون أن يبلغ النبي صلى الله عليه و آله و سلم ذلك فيشمت بهم هو والمسلمون.
ورسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم يدعو الناس سراً وجهراً، والوحي متتابع إليه، فبقوا كذلك ثلاث سنين 5.