60وعن أمير المؤمنين عليه السلام: « متى تكثر قرع الباب يفتح لك» 1.
وفي وصايا رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم لعليّ عليه السلام:
« يا عليّ! . . أوصيك بالدعاء فإن معه الإجابة» 2.
وعن الصادق عليه السلام:
« إذا ألهم أحدكم الدعاء عند البلاء فاعلموا أن البلاء قصير» 3.
وعن الصادق عليه السلام:
« لا واللّٰه، لا يلح عبد على اللّٰه - عزّ وجلّ - إلا استجاب له» 4.
والنصوصُ الإسلاميّة تؤكد هذه الحتمية، والإطلاق في العلاقة بين الدعاء والإجابة، وتبين بشكل واضح وصريح، أنّ اللّٰه - تعالى - يستحيي أن يرد دعاء عبده إذا دعاه.
ففي الحديث القدسي:
« ما انصفني عبدي يدعوني فاستحيي أن أرده، ويعصيني ولا يستحيي مني» 5.
وعن الصادق عليه السلام:
« ما أبرز عبد يده إلى اللّٰه العزيز الجبار إلّااستحيى اللّٰه - عزّ وجلّ - أن يردها» 6.
وفي الحديث القدسي:
« مَن توضأ وصلّى ودعاني فلم أجبه فيما يسأل عن أمر دينه ودنياه فقد جفوته، ولستُ برب جاف» 7.
وعن أمير المؤمنين عليه السلام:
« ما كان اللّٰه ليفتح باب الدعاء، ويغلق عليه باب الإجابة» 8.
وعن أمير المؤمنين عليه السلام أيضاً:
« مَن أعطى الدعاء لم يحرم الإجابة» 9.
وفي النصّين الأخيرين التفاتة ذات مغزى ونكهة علوية. فإن اللّٰه - تعالى - كريم ووفي، فإذا فتح باب الدعاء، فلا يمكن أن يغلق على العبد باب الإجابة، وإذا رزق العبد توفيق الدعاء، فلا يمكن أن يحرمه الإجابة. .
عن رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم:
« ما فتح لأحد باب دعاء إلّا فتح اللّٰه له فيه باب اجابة، فإذا فتح لأحدكم باب دعاء فليجهد فإنّ اللّٰه لا يمل » 10.
وهذا هو المنزل الثاني من منازل رحمة اللّٰه. اللهمّ سمعنا، وشهدنا، وآمنا.