97الثاني: عزا البعض باعثَ التسمية إلي قلة مائها (98) .
23: العروض:
ذكر بعض علماء اللغة، أنَّ العروض اسم مشترك بين مكة والمدينة، فقالوا: "العروض مكة والمدينة وما حولها".
لقد نسب ابن ظهيرة الي مجد الدين الشيرازي قوله بهذا الاسم، دون ان يذكر علة التسمية. والعروض في اللغة جاء علي معانٍ هي:
العروض؛ ميزان الشعر، لأنه به يظهر المتزن من المختل.
العروض؛ الجزء الاخير من الشطر الاول من البيت.
العروض؛ الطريق في عرض الجبل الكثير من الشيء (الناحية) (99) .
24 - 25: كُوثا، أمّ كُوثا:
ذكر الازرقي في اخبار مكة ان "كُوثا" احد أسمائها، وقد نسب القول في ذلك الي مجاهد والسهيلي. الاّ انَّ مؤلف شفاء الغرام نقل عن مؤلف المطالع، انها اسم محلة من محلاّتها تقع فيها منازل بني عبدالدار.
اما الفاكهي نفسه فقد ذكر انَّ "كُوثا" منطقة تقع في قيقعان؛ فيما ذهب البعض إلي أنها اسم جبل يقع في مني.
اما " أمّ كُوثا" فقد عدّه ابن ظهيرة في عداد اسماء مكة، ناسباً القول به الي المرجاني (100) .
26: فاران:
ذكر ياقوت الحموي "فاران" من بين أسماء مكة، وقد ذكره أيضاً ابن ظهيرة الذي أخذه علي الارجح من الحموي. والاثنان لم يذكرا علّة التسمية. الاّ انَّ مؤلف "تاج العروس" ذكر انَّهُ جبل في الحجاز يُبعث منه نبيُّ، آخر الزمان كما جاءَ في التوراة.
وربما استطعنا ان نتلمس من خلال هذا السياق الباعث لهذه التسمية، اذ طالما كانت التوراة قد ذكرت ان فاران الحجاز هي مبعث خاتم النبيين (صلّي الله عليه وآله وسلّم) ، فانَّهُ حين بُعث من مكة اطلقوا عليها اسم "فاران" (101) .
27 - 33 - 36 - 70: المقدسة، القادس، القادسة، القادسية:
لقد ذكرت كتب اللغة أنَّ الاسماء الاربعة آنفة الذكر هي من أسماء مكة. وهذه الاسماء تشير علي الارجح الي معني واحد. والباعث للتسمية، هو قولهم: "القادس من التقديس، لأنها تقدس من الذنوب؛ أي تطهّر" (102) .