134قوله تعالي: بل الله يزكي من يشاء بإجراء آياته الخارقة علي يديه أو بالثناء عليه وتفضيله مباشرة في كتابه أو بواسطة نبيه.
قوله تعالي: أم يحسدون الناس الحسد أن تتمني زوال نعمة المحسود إليك، وحَسَدَه يحسِدَه ويحسُدُه حَسَداً إذا تمني أن تتحول إليه نعمته وفضيلته (25) .
قوله تعالي: آل إبراهيم هم الأمة المسلمة والنبيّ المبعوث فيهم.
قوله تعالي: من فضله الفضل في الآية هو إيتاء الله تعالي آل إبراهيم الكتاب والحكمة والملك العظيم، أي بعثة الرسول إليهم وتعليمهم الكتاب والحكمة؛ ليؤدوا عنه ويكونوا شهداء علي الناس، وفرض ولايتهم وطاعتهم علي الناس، أي جعلهم أئمة عليهم.
قوله تعالي: فمنهم من آمن به ومنهم من صدّ عنه أي من الناس المكيين وأهل الكتاب، وغيرهم من آمن بهذا الفضل لآل إبراهيم واتخذهم أئمة هداة، ومنهم من اعرض عنه.
قوله تعالي: يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم أولوا الأمر المقرونة طاعتهم بطاعة الله ورسوله، هم أصحاب الملك العظيم، المذكورون في الآية السابقة، وهم آل إبراهيم الشهداء علي الناس بواسطة الرسول (صلّي الله عليه وآله وسلّم) . فآل إبراهيم صنفان:
الأول: النبيّ (صلّي الله عليه وآله وسلّم) .
الثاني: شهداؤه علي الناس، وهم أولوا الأمر الذين قرنت طاعتهم بطاعة الله تعالي ورسوله.
ب: من التوراة:
1. اثنا عشر رئيسا من ذرية إسماعيل:
جاء في سفر التكوين 9:17 - 10 (وقال الله لابراهيم. . . يختن منكم كل ذكر) وفي 23:17 - 25 (فاخذ إبراهيم إسماعيل ابنه وجميع ولدان بيته وجميع المبتاعين بفضته. . . وختن لحم غرلتهم في ذلك اليوم عينه كما كلمه الله وكان إبراهيم ابن تسع وتسعين سنة حين ختن وكان إسماعيل ابنه ابن ثلاث عشرة سنة حين ختن) .
وفي 1:22 - 2 (وحدث بعد هذه الأمور أن الله امتحن إبراهيم فقال: خذ ابنك وحيدك الذي تحبه (إسحق) ، واذهب إلي أرض المريا واصعده هناك محرقة علي أحد الجبال التي أقول لك) .
وفي 10:22 - 13 (. . . ثم مدّ إبراهيم يده وأخذ السكين لذبح ابنه فناداه ملاك الرب من السماء وقال. . . لا تمد يدك إلي الغلام ولا تفعل شيئاً؛ لاني الان علمت أنك خائف الله فلم تمسك ابنك وحيدك عني، فرفع إبراهيم يمينه ونظر وإذا كبش وراءه ممسكا في الغابة بقرنيه) .