22رسولالله(ص) عامئذ، وأمره أن ينادي بها في منى وعرفات ومكة.. فكانت أربعة أمور، و بصيغ متقاربة، منها: أن لا يحجّن بعد هذا العام مشرك ....
لقد جاءت تحمل خطاباً للمؤمنين أن يمنعوا أو ينفوا المشركين عن المسجد الحرام أو الحرم كلّه بأن لا يقربوه .. وهذا المنع متفرع على نجاستهم؛ ليختم مقطعاً قرآنيّاً جاءت آياته؛ لتحدد العلاقات النهائية بين المجتمع الإسلامي الذي استقر وجوده في المدينة وفي الجزيرة العربية -بصفة عامة - وبين بقية المشركين في الجزيرة: الذين لم يدخلوا في هذا الدين.. سواء منهم:
من كان له عهد مع رسول الله(ص) حينما لاح له أنّ مواجهة المسلمين للروم - حين توجهوا لمقابلتهم في تبوك - ستكون فيها القاضية على الإسلام وأهله، أو على الأقل ستضعف من شوكة المسلمين وتهد من قوتهم..
ومن لم يكن له عهد ولكنه لم يتعرض للمسلمين من قبل بسوء..
ومن كان له عهد - موقوت أو غير موقوت - فحافظ على عهده، ولمينقص المسلمين شيئاً ولم يظاهر عليهم أحداً، فهؤلاء جميعاً نزلت هذه الآيات وما بعدها لتحدد العلاقات النهائية بينهم وبين المجتمع المسلم... 1