171- أنّ الرحمن من صفاته المختصة به سبحانه، ولايستعمل في حق الغير، فلايصح أن يقال: زيد رحمان، بل الصحيح عبد الرحمن، بخلاف الرحيم فيمكن أن يوصف به غيره سبحانه، قال تعالى: ( لَقَدْ جٰاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مٰا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ) . 1
بسم الله الرحمن الرحيم
2- أنّ الرحمن أوسع من الرحيم، وذلك أنّ (فعلان) أشدّ مبالغة من (فعيل)، ولعل وجه الأشدّية هو أنّ كثرة المباني تكون غالباً دليلاً على كثرة المعاني، فالرحمن يعمّ جميع الخلق، والرحيم بالمؤمنين خاصة.
ووجه عموم الرحمن بجميع الخلق مؤمنهم وكافرهم، برّهم وفاجرهم، هو إنشاؤه إياهم، وجعلهم أحياء قادرين، ورزقه إياهم.