13
7- كلمة الدكتورمحمد عليمحجوب (وزير الأوقاف المصري آنذاك، رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلاميّة) .
قال: لقد تلقّيت كتابكم بشأن الرأي في صدور القتل الجماعي لأتباع مذهب أهل البيت. . . إلى أن يقول: وكما تعلمون أنّنا في مصر نعاني من مثل هذه الآراء الجافّة والتطرّف في الحكم والفتيا والّذي لن يخلص منه مجتمعنا المسلم إلاّ حين تأخذ الوسيطة الإسلاميّة طريقها إلى التمكّن ويفسح لها الجميع حتّى تسود وتعلو.
8- كلمة الدكتور طه جابر العلواني (أُستاذ الفقه والأُصول في جامعة محمد بن سعود الإسلاميّة في الرياض) .
قال: نحن في عصر قد تكاثرت فيه الأُمم على المسلمين وتداعت عليهم كما تتداعى الأكلة على قصعتها، ونحن حريّون بأن نتذكر على الدوام قول الله تعالى: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا . ونبذ ذلك التراث المفرّق لكلمة المسلمين المدمّر لوحدة الأُمة. . . إلى أن قال: إنّ ما نعرفه عن عقائد الشيعة وما يصرّح به أئمتهم المعتبرون كما هو ظاهر في مؤلّفاتهم ويعلن به مشايخهم أنّهم يؤمنون بالله ربّاً وبمحمّد صلى الله عليه وآله نبياً ورسولاً ويؤمنون بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، ويؤمنون بأنّ الإمامة منصب ديني بعد النبوة، وأنّ الأئمة من آل رسول الله صلى الله عليه وآله، هم أئمة حق، يوالونهم بالمودّة والمحبة، ولكنّهم لا يؤمنون بألوهيّة الإمام علي عليه السلام أو نبوته.
9- كلمة الشيخ أحمد حمد الخليلي (المفتي العام لسلطنة عمان) .
قال: قد اطّلعت على الفتوى الحمقاء الّتي تشرك طائفة لا يستهان بها من أُمّة الإسلام وتدعو إلى قتلهم وهذا ممّا يكون له أبلغ الأثر في إضعاف هذه الأُمّة.
إنّ صدور فتوى كهذه منهم لدليل واضح على ضيق أُفقهم، وضحالة تفكيرهم، وعدم تخلّقهم بأخلاق العلماء، وأنّهم دعاة فرقة لا وحدة، ودعاة شقاق لا وفاق، وإنْ هم إلاّ أداة طيّعة في أيدي أعداء الإسلام - وعَوا ذلك أم لم يعوه - يستغلّونهم في تفتيت الأُمة الإسلاميّة وتمزيق شملها وإبقائها في سبات عميق بعيدة عن فهم الإسلام والعمل بجوهره.