11
6- كلمة التفتازاني
قال: إنّ مخالف الحقّ من أهل القبلة ليس بكافر ما لم يخالف ما هو من ضروريات الدين كحدوث العالم وحشر الأجساد، واستدلّ بقوله: إنّ النبي صلى الله عليه وآله، ومن بعده لم يكونوا يفتشون عن العقائد وينبهون على ما هو الحق.
* * *
هذا قليل من كثير من كلمات علماء الإسلام ممّن تنبض قلوبهم رغبة بوحدة المسلمين ورفض أي محاولة لتمزيقهم وهدم كيانهم، فلنذكر شيئاً من كلمات المعاصرين:
لمّا أفتى الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين بتكفير أتباع أهل البيت وهدر دمائهم مقرونة بسيل من التهم الباطلة والشبهات المختلقة، قامت مجموعة من علماء أهل السنّة في مختلف أرجاء العالم الإسلامي باستنكار تلك الفتوى الشاذّة عن الكتاب والسنّة والّتي تفرّق الأُمة الإسلاميّة وتمزّق أوصالها، فلنذكر شيئاً من كلماتهم من رسائلهم الّتي أرسلوها إلى العلاّمة الحجّة الشيخ التسخيري الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام:
1-كلمة الدكتور سامي حمّود (المدير العام لمركز البحوث و الاستشارات العالمية الإسلاميّةعمّان- الأردن) .
قال: وقد أسفت لصدور مثل هذه الفتوى عمّن يدّعي العلم بالدين، وهو يخالف أمر الله للمسلمين بالوحدة والاعتصام بحبل الله المتين، وكأنّه لم يقرأ قول الله تعالى: وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ .
2- كلمة عبدالله بن عبد الرحمن البسّام >رئيس الدائرة الحقوقية الأُولى في محكمة التمييز في المنطقة الغربية، وزارة العدل، المملكة العربية السعودية» .
قال: كلّ ما أشار إليه فضيلتكم (يخاطب الشيخ التسخيري) هو عين الحق والصواب، وهو الّذي نسأل الله تعالى أن يحقّقه لتجتمع الكلمة ويتوحّد الصّف، ويكون للإسلام قوة في وجه أعدائه، إلى أن يقول: ونحن في عصر نُبذ فيه التعصّب، فدعونا نجتمع ونتوحّد على دين الله، ونتعاون على إعلاء كلمة الله، ونشر دينه، ونشل البشرية الضالّة من حضيض الجهل بدين ربها إلى العلم به.