44القرني، قال ابن بري: قال ابن القطاع: قال ابن دريد في الجمهرة والقزاز في الجامع: قرْن: اسم موضع.
ويحتمل هنا احتمالان:
الأول: أنّ تاج العروس قد نقله عن ابن منظور فأخطأ في النقل، فحينئذ يكون المرجع هو كلام ابن منظور وهو السكون.
الثاني: أنّه نقله عن ابن بري بواسطة غير ابن منظور، فحينئذ يكون نقله معارضاً لنقل ابن منظور فيتساقطان، فلا يحصل لنا علم بوجود قائل بالتحريك غير الجوهري.
وقد ذكرنا أقوال العلماء في تغليطه وفي كشف اللثام 1والجواهر 2نقلاً عنه: اتفق العلماء على تغليطه فيهما أيفي تحريكه، وفي نسبة أويس القرني إليه.
صفته:
اختلفت أقوال العلماء واللغويين في بيان ماهية قرن المنازل، هل هو قرية أو وادي أو جبل أو موضع:
الأول: أنّه قرية:
صبح الأعشى: (ت128ه) 3: ذكر في طريق مصر إلى مكة: قال ابن خرذابة: ثم من مكة إلى بئر ابن المرتفع، ثم إلى قرن المنازل قرية عظيمة.
الحسن بن محمد المهلبي 4: قرن قرية بينها وبين مكة أحد وخمسون ميلاً. . وبينها وبين الطائف ذات اليمين ستة وثلاثون ميلاً.
ابن فارس في معجم مقاييس اللغة 5: وقرن المنازل ميقات أهل نجد وهي بلدة عند الطائف أو اسم الوادي كلّه.
الفيروزأبادي في القاموس المحيط 6: قرن جبل مطل على عرفات، وميقات أهل نجد، وهي بلدة عند الطائف أو اسم الوادي كلّه.
الشيخ أحمد رضا 7: قرن المنازل قرية عند الطائف أو اسم الوادي كلّه.