27بالرُّخام، وعلى دوره أساطين مستديرة لاستدارته، عددها ثلاث وثلاثون أسطوانة، وعلى كلّ واحدة قبة صغيرة، وعلى بعض القبة هلالٌ وكلاهما من صفر، وبين كلّ اُسطوانتين ميل حديد، وطرفاه مغروزان في الاُسطوانتين اللتين على طرفه، ومعلّق على هذا الميل سبعة قناديل تُسرج في الليالي، وسعة دوره مائتان وثمان عشرة ذراعاً، سعته من الركن العراقي الىٰ طرفه المنتهي الىٰ قبة زمزم سبع وثلاثون ذراعاً، وسعته من الركن الشامي الىٰ طرفه الذي قرب المقام ثلاث وثلاثون ذراعاً، وسعته من الركن الغربي الى المحيط المقابل له خمس وثلاثون ذراعاً.
وأما مقام ابراهيم عليه السلام: فحجرٌ مربع طول. . . 1طوله ذراع، وعرضه قدر نصف ذراع، وارتفاعه قدر ثلثي ذراع، فيه الآيات البيّنات موضع قدمي إبراهيم الخليل عليه السلام وهو مواجه لوجه البيت، بل مائل عن البيت الىٰ جهة اليمين للداخل قليلاً، وفي زمان إبراهيم عليه السلام كان لاصقاً بالكعبة فحوّلته قريش، فردّه رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله فحوّله عمر في خلافته الىٰ مكان كفار قريش كما روى رئيس الطائفة الشيخ الطوسي - طاب ثراه - في كتاب (التهذيب) في زيادات الحج بسنده عن عبداللّٰه بن ميمون القدّاح، عن جعفر، عن أبيه عليهما السلام قال: «كان المقام لازقاً بالبيت، فَحوّله عُمر» 2.
ونحن مأمورون من المعصومين عليهم السلام بأن نُصلّي صلاة الطواف الواجب في المكان الذي فيه الآن حتى يظهر المهدي عليه السلام.
وعليه قبّة من صفائح الحديد طولها قدر ذراعين وثلثي ذراع، وعرضها قدر ذراعين ونصف، لها باب صغير عليه قفل من حديد وعليها كسوة حرير. وهي منقوشة أيضاً كنقش البرقع إلّا أنها أخفُّ نقشاً منه، مكتوب على جوانبها: إنّ أوّلَ بيتٍ وُضِعَ للنّاس. . . 3وكلّ آيةٍ فيها ذكر البيت واسم السلطان، وهذه القبة في وسط قبةٍ أخرى منقوشة بالذهب، وبين أساطينها شبابيك حديد، ولها هلالٌ مذهبٌ عجيب، وعلى بابها رواقٌ على أسطوانتين، وبابها أحد شبابيكها وهو