2534 - عكرمة بن جرير: قلت لأبي: مَن أشعر الناس؟ قال: أجاهليةٌ أم إسلامية؟ فقلت: جاهلية، قال: زهير 1.
مميّزات شعره:
امتاز زهير بمدحيّاته، وحكميّاته، وبلاغته، وكان لشعره تأثير كبير في نفوس العرب. وكان أبوه مقرّباً من اُمراء ذبيان، وخصوصاً هرم بن سنان والحارث ابن عوف، وأوّل قصيدة نظمها في مدحهما علىٰ أثر مكرمة أتياها. معلّقته المشهورة.
ويؤخذ من بعض أقواله أنّه كان مؤمناً بالبعث كقوله:
يؤخَّر فيودَع في كتابٍ فيدَّخَرْ
ليومِ الحسابِ أو يعجّلْ فينتقمِ
وممّا يدلّ على تعقّله وحنكته وسعة صدره حِكمه في معلّقته، وقد جمع خلاصة التقاضي في بيت واحد:
وإنّ الحقّ مقطعه ثلاث:
يمينٌ أو نفارٌ أو جلاءُ
معلّقة زهير بن أبي سلمى
البحر: الطويل. عدد الأبيات: 59 موزّعة فيما يلي: 6 في الأطلال. 9 في الأظعان. 10 في مدح الساعين بالسلام. 21 في الحديث إلى المتحاربين. 13 في الحكم.
يبدأ الشاعر معلّقته بالحديث عمّا صارت إليه ديار الحبيبة، فقد هجرها عشرين عاماً، فأصبحت دمناً بالية، وآثارها خافتة، ومعالمها متغيّرة، فلمّا تأكّد منها هتف محيّياً ودعا لها بالنعيم:
أمن اُمّ أوفى دِمنةٌ لم تَكَلَّمِ