25
وأما ميزاب الكعبة: فهو قطعة خشبٍ عليه صفائح الفضة المذهبة من أوله الىٰ آخره، وطوله أربعة اذرع ونصف، وعرضه ثلثا ذراع، وارتفاعه مثل ذلك.
وأما الحجر الأسود: المغروز في الركن العراقي فطوله في الظاهر نصف شبر، وعرضه شبر، وارتفاعه في الجدار ثلاثة أذرع. وطوله الأصلي الذي في باطن الجدار ثُلثا ذراعٍ بذراع عمل البنائين، وعلى عرضه الذي في داخل الجدار وثائق ثلاث من فضة في ثلاثة مواضع، وعلى طوله الذي في الجدار دائرة من الفضة لحفظ الخدش الذي فيه. وعلى طوله وعرضه في الخارج أيضاً فضة دائرة.
وأمّا الحطيم: فهو ما بين باب الكعبة الى الحجر الاسود، وهو أفضل بقاع الأرض، وفيه قبلت توبة آدم عليه السلام.
وأما المستجار: فهو في مقابل الحطيم، ظهر الكعبة، من الباب المسدود الى الركن اليماني.
وأما كسوتها الخارجة المعظمة: فأربعة أرباع، وكلّ ربعٍ على جدار من جدرانها الأربعة، وكلّ ربعٍ جُزءَان.
وأما ربع وجهها جزءٌ منه سبع شقق، وجزءٌ منه ثماني شقق.
وأما ربع ظهرها فمثل ذلك.
وأما ربع عرضها الشامي ففي كلّ جزء من جزئه أيضاً ست شقق، وعرض الشقة ذراع وثلثا ذراع.
وأما شققها: أربعٌ وخمسون شقة من الحرير الخالص الأسود، مكتوب عليه (اللّٰه ربّي، لا إله إلّااللّٰه، محمّدٌ رسول اللّٰه) محبرة محابراً شبه الدلل (والتحبير هو التخليط) وعلى قدر ثلثي ارتفاعها طراز مخيط بخيوط الفضة المذهبة، دائرة عليها كالمنطقة، عرضه كعرض الشقة، مكتوبٌ عليه: إنّ أوّلَ بيتٍ وُضِعَ للنّاسِ. . . 1وكلّ آية فيها ذكر البيت، واسم السلطان، وتاريخ عملها. وهذه الأرباع والأجزاء مُبطّنة بخامٍ أبيض يجمعها إزارٌ من القطن أبيض متوسطة الغلظة، وكذلك شريطها الذي أوثقها من أعلاها وأسفلها.
وأما وثيقتها من أعلاها: ففي حَلَقٍ وخشب معرضته في ثلثي الذي وصفناه فيما تقدّم.