241وبعدئذ ينتهي بالحماسة (أو الفخر) أو بذكر شيء من الحِكَم (كما عند زهير) أو من الوصف كما عند امرئ القيس.
ويجدر بالملاحظة أنّ في القصيدة الجاهلية أغراضاً متعدّدة؛ واحد منها مقصود لذاته (كالغزل عند امرئ القيس، الحماسة عند عنترة، والمديح عند زهير. .) ،
عدد القصائد المعلّقات
لقد اُختلف في عدد القصائد التي تعدّ من المعلّقات، فبعد أن اتّفقوا على خمس منها؛ هي معلّقات: امرئ القيس، وزهير، ولبيد، وطرفة، وعمرو بن كلثوم. اختلفوا في البقيّة، فمنهم من يعدّ بينها معلّقة عنترة والحارث بن حلزة، ومنهم من يدخل فيها قصيدتي النابغة والأعشى، ومنهم من جعل فيها قصيدة عبيد بن الأبرص، فتكون المعلّقات عندئذ عشراً.
نماذج مختارة من القصائد المعلّقة مع شرح حال شعرائها
أربع من هذه القصائد اخترناها من بين القصائد السبع أو العشر مع اشارة لما كتبه بعض الكتاب والأدباء عن جوانبها الفنية. . لتكون محور مقالتنا هذه:
امرؤ القيس
اسمه: امرؤ القيس، خندج، عدي، مليكة، لكنّه عرف واشتهر بالاسم الأوّل، وهو آخر اُمراء اُسرة كندة اليمنيّة.
أبوه: حجر بن الحارث، آخر ملوك تلك الاُسرة، التي كانت تبسط نفوذها وسيطرتها على منطقة نجد من منتصف القرن الخامس الميلادي حتى منتصف السادس.
اُمّه: فاطمة بنت ربيعة اُخت كليب زعيم قبيلة ربيعة من تغلب، واُخت المهلهل بطل حرب البسوس، وصاحب أوّل قصيدة عربية تبلغ الثلاثين بيتاً.