2381 - أنّه حينما أمر النبي بتحطيم الأصنام والأوثان التي في الكعبة وطمس الصور، لم يذكر وجود معلقة أو جزء معلّقة أو بيت شعر فيها.
2 - عدم وجود خبر يشير إلى تعليقها على الكعبة حينما أعادوا بناءَها من جديد.
3 - لم يشر أحد من أهل الأخبار الّذين ذكروا الحريق الذي أصاب مكّة، والّذي أدّى إلى إعادة بنائها لم يشيروا إلى احتراق المعلّقات في هذا الحريق.
4 - عدم وجود من ذكر المعلّقات من حملة الشعر من الصحابة والتابعين ولا غيرهم.
ولهذا كلّه لم يستبعد الدكتور جواد علي أن تكون المعلّقات من صنع حمّاد 1، هذا عمدة ما ذكره المانعون للتعليق.
بعد استعراضنا لأدلة الفريقين، اتّضح أنّ عمدة دليل النافين هو ما ذكره ابن النحاس حيث ادعىٰ انّ حماداً هو الذي جمع السبع الطوال.
وجواب ذلك أن جمع حماد لها ليس دليلاً علىٰ عدم وجودها سابقاً، وإلّا انسحب الكلام على الدواوين التي جمعها أبو عمرو بن العلاء والمفضّل وغيرهما، ولا أحد يقول في دواوينهم ما قيل في المعلقات. ثم إنّ حماداً لم يكن السبّاق الىٰ جمعها فقد عاش في العصر العباسي، والتاريخ ينقل لنا عن عبد الملك أنَّه عُني بجمع هذه القصائد (المعلقات) وطرح شعراء أربعة منهم وأثبت مكانهم أربعة 2.
وأيضاً قول الفرزدق يدلنا علىٰ وجود صحف مكتوبة في الجاهلية:
أوصىٰ عشية حين فارق رهطه
عند الشهادة في الصحيفة دعفلُ
أنّ ابن ضبّة كان خيرٌ والداً
وأتمّ في حسب الكرام وأفضلُ
كما عدّد الفرزدق في هذه القصيدة اسماء شعراء الجاهلية، ويفهم من بعض الأبيات أنّه كانت بين يديه مجموعات شعرية لشعراء جاهليين أو نسخ من