230وكان عمار ينادي صاحبه هاشم بن عتبة: يا هاشم الجنة تحت ظلال السيوف، والموت في أطراف الأسل، وقد فتحت أبواب السماء، وتزينت الحور العين. اليوم ألقى الأحبة محمداً وحزبه 1.
يقول أبو الغادية: فلما كان يوم صفين. جعل عمار يحمل على الناس. فقيل: هذا عمار، فرأيتُ فرجة بين الرئتين وبين الساقين. فحملتُ عليه فطعنته في ركبته، فوقع فقتلته 2. وفي رواية اُخرىٰ 3: فاختلفت أنا وهو ضربتين، فبدرته فضربته، فكبا لوجهه ثم قتلته.
ولما قتل رضوان اللّٰه عليه اختصم في قتله اثنان، فقال عمرو بن العاص: واللّٰه، إن يختصمان إلّافي النار، واللّٰه، لوددتُ أني متّ قبل هذا اليوم بعشرين سنة 4.
وقد صلى عليه الإمام علي عليه السلام ودفن في صفين. وقد نسب الى الإمام علي عليه السلام بعد استشهاد عمار رضوان اللّٰه عليه، قوله:
أَلا أيّها الموتُ الذي ليس تاركي
كان ذلك في سنة 37ه عن عمرناهز الثلاث والتسعين سنة. فسلام عليك يا أبا اليقظان في العالمين.