43الخطورة تكمن في أنه لو لم يرَ رسولالله (ص) ولم يتعلم من رسولالله (ص) ولميجالسه ولم، ولم. . . وبمجرد أن رآه ولو على فراش الموت فهو من الصحابة العدول الثقات الذين يدخلون الجنة. . . !
أقوالهم في ذلك:
* قال ابن حجر العسقلاني: «اتفق أهل السنّة على أنّ الجميع عدول، ولم يخالف في ذلك إلا شذوذ من المبتدعة» . 1
إذن القضية إجماعية، لا خلاف فيها في مدرسة الصحابة بمختلف اتجاهاتها، بمجرد أن رأى رسولالله (ص) صار عدلاً، وليس فقط صار عدلاً، بل لو فعل ما فعل، لا تسقط عدالته أبداً، ولو قتل ما قتل لا تسقط عدالته، حتى لو قتل الحسين بن علي، فهو من الصحابة العدول، لو خرج على إمام زمانه كما خرج معاوية على الخليفة الرابع على حدِّ اصطلاحهم لا تسقط عدالته، هو اجتهد فأخطأ. ولكن الغريب أنه من يخرج على الخليفة الأول يكون كافراً ومرتداً، وتسمى حروب الردة، ولكنه من يخرج على الخليفة الرابع علي، يسمى مجتهداً. . ! ! !
فهم قد فرقوا حتى بين الخلفاء، حتى فيمن جعلوه هم بأنفسهم خليفة رابعاً، وهم يقولون: نحن لا نفرق بينهم، كيف لا تفرقون؟ ! أمِنَ الإنصاف أنه من يخرج على الخليفة الأول يكون مرتداً وكافراً وخارجاً عن الدين ويُقتل ويُذبح، أما من يخرج على الخليفة الرابع، فيعدّ مجتهداً. . . وهذه عبارات ابن كثير وغيره:
* قال ابن كثير ف_ مقدمة الكتاب (جامع المسانيد و السنن)