34ليعصمه من أمر الله، غير أنّ ذاك غرق في الماء وهذا في الجحيم والعياذ بالله.
والوجه في تشبيههم عليهم السلام بباب حطّة، هو أنّ الله تعالى جعل ذلك الباب مظهراً من مظاهر التواضع لجلاله والخضوع لحكمه، وبهذا كان سبباً للمغفرة. وقد جعل انقياد هذه الأُمّة لأهل نبيّها والاتّباع لأئمتهم مظهراً من مظاهر التواضع لجلاله والبخوع لحكمه، وبهذا كان سبباً للمغفرة. وهذا وجه الشبه، وقد بيّنه ابن حجر في كلامه بعد أن أورد الحديث وغيره قال: ووجه تشبيههم بالسفينة أنّ مَن أحبّهم وعظّمهم شكراً لنعمة مشرّفهم، وأخذ بهدي علمائهم نجا من ظلمة المخالفات، ومَن تخلّف عن ذلك غرق في بحر كفر النعم، وهلك في مفاوز الطغيان. . إلى أن قال: وباب حطّة يعني: ووجه تشبيههم بباب حطّة أنّ الله تعالى جعل دخول ذلك الباب الذي هو باب أريحا أو بيت المقدس مع التواضع والاستغفار سبباً للمغفرة، وجعل لهذه الأُمة مودّة أهل البيت (ع) سبباً لها. 1
هذا ما سمح به الوقت وجاد به الفكر، عسى أن يقع موقع القبول، والحمدلله رب العالمين.
جعفر السبحاني قم المقدسة
مؤسسة الإمام الصادق (ع)
7/ محرم الحرام / من شهور سنة1434ه-