33وممّا يؤيد ما ذكرنا أنّه ورد في ذيل بعض الصور أنّ النبي (ص) بعدما ذكر أنّه مخلّف كتاب ربّه وعترته أهل بيته، قد أخذ بيد علي (ع) ورفعها وقال: «هذا عليٌّ مع القرآن، والقرآن مع علي، لا يفترقان حتّى يردا عليّ الحوض» . 1أفيشك في عصمة القرآن مسلمٌ؟ ! فلابدّ أن لا يشكّ في عصمة مَن لا يفارقه.
** *
2. حديث السفينة
إنّ حديث السفينة من الأحاديث المتواترة عند المحدّثين، ولايسعنا نقل مصادره، ومن أرادها، فليراجع إلى هامش الصفحة:77 من كتاب «المراجعات» للعلامة السيد شرف الدين (قدس سره) .
فقد تضافرت الروايات عن النبي الأكرم (ص) أنّه شبّه أهل بيته بسفينة نوح، وقال ما هذا لفظه: «ألا إنّ مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح مَن ركبها نجا، ومَن تخلّف عنها غرق» . 2
وفي لفظ آخر: «إنّما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق، وإنّما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطّة في بني إسرائيل من دخله غُفر له» . 3
يقول السيد شرف الدين العاملي (قدس سره) : وأنت تعلم أنّ المراد بتشبيههم بسفينة نوح، أنّ مَن لجأ إليهم في الدين، فأخذ فروعه وأصوله عن أئمتهم الميامين نجا من عذاب النار، ومَن تخلّف عنهم كان كمن آوى يوم الطوفان إلى جبل