18يقرب عددها من عشرين ضميراً كلّها مؤنثة، وهذا دليل على أنّ الآية ناظرة إلى غير النساء.
وإليك صور الضمائر: ( يَا أَيُّهَا النَّبي قُلْ لأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلاً وَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللهَ وَ رَسُولَهُ. . . يَا نِسَاءَ النَّبي مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ. . . وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ. . . يَا نِسَاءَ النَّبي لَسْتُنَّ. . . إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلاَ تَخْضَعْنَ. . وَقُلْنَ. . . وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَتَبَرَّجْنَ. . . وَأَقِمْنَ الصَّلَوةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللهَ. . . إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) . 1
هذه هي الضمائر المتقدّمة على الآية، وأمّا الضمائر المتأخّرة عنها فهي: ( وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللهِ) . 2
والذي يؤكّد خروج النساء عن الآية، هو أنّ الله سبحانه أفرد لفظ البيت في الآية وقال: ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) ؛ ولكنّه عبّر عن بيوت أزواجه بصيغة الجمع وقال: ( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَ لاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى) وعلى هذا فهناك «بيت» معروف مشخّص أُضيف إليه لفظ «أهل» فأصبحت العبارة «أهل البيت» ، وفي الوقت نفسه هناك بيوت لنسائه وأزواجه، فالمتواجد في البيت الأوّل، غيرالمتواجد في البيوت، فإذا كانت البيوت خاصّة لنسائه (صلىاللهعليه وآله) فيكون البيت خاصّاً لأهل الكساء، إذ الأمر يدور بين الطائفتين ليس غير.
فحول النبي (صلى الله عليه وآله) اُسرتان:
أسرة لها المكانة والفضل لاتّصالها بالنبي (صلى الله عليه وآله) لا لذواتهن،