14قال: «فاطمة بضعة منّي، فمن أغضبها فقد أغضبني» . 1
وروى الحاكم بإسناده عن علي (ع) أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال لفاطمة: «إنّ الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك» . 2
أقول: أيّ مكانة شامخة للزهراء (س) حتّى صار غضبها ورضاها ملاكاً لغضبه سبحانه ورضاه، وهذا إن دلّ على شيء فإنّما يدلّ على عصمتها، فهو سبحانه بما أنّه عادل وحكيم لايغضب إلاّ على الكافر والعاصي، ولايرضى إلاّ عن المؤمن والمطيع، فلو دلّت الرواية الصحيحة على أنَّ فاطمة غضبت على أحد، فهو إمّا كافر أو فاسق.
** *
إذا تمّ هذا التمهيد ضمن أمرين، فلنعرّج إلى بيان أدلّة عصمة أهلالبيت (ع) كتاباً وسنّةً، ونقتصر من الكتاب العزيز بآيتين، ومن السنّة بحديثي الثقلين والسفينة.
الكتاب العزيز
الآية الأُولى:
قال سبحانه: ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) . 3فيقع الكلام في مقامين:
1. ما هو المراد من أهل البيت عليهم السلام؟