17
القسم الأول: منى في ذاكرة التاريخ الإسلامي
هذا هو المبحث الأوّل من القسم الأوّل الذي أسماه في مقدمة الكتاب «منى المشعر» وتحدث في هذا المبحث عن تاريخ منى المدّون المتفق عليه، الذي يبدأ من عهد أبي الأنبياء إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام، وكيف أنّ جبريل علّم إبراهيم مناسك الحجّ حتى انتهى به إلى عرفة، فقال له: أعرفت مناسكك؟ فسمّيت عرفات لذلك.
وتحدث الكاتب عن أول من نصب الأنصاب في منى، و كيف أنّها بعد أن كانت ترمز إلى توحيد عبادةالله عزوجل، تحولت إلى مكان لعبادة الأوثان، ويتحمل وزر هذا التغيير عمرو بن لحي، الذي نصب بمنى سبعة أصنام، وقسّم عليهن حصى الجمار. 1
وأشار الكاتب إلى الأحداث التاريخية التي جرت في أرض منى ومنها حلف الأحزاب، وبيعتا العقبة، واللتان آتيا ثمارهما نصراً مؤزراً، وفتحاً مجيداً، فأصحبتا - بما تمّ فيهما من عهود بين النبي (ص) والأنصار - بداية الانطلاق للدين الإسلامي.
الأماكن المأثورة الثابتة تاريخياً
هذا هو المبحث الثاني من القسم الأوّل، وذكر المؤلف فيه:
1. مصلى رسول الله (ص) بمنى، وقال: الأحجار التي بين يدي المنارة، وهي موضع مصلى النبي (ص) ، ونقل عن الأزرقي قوله: وقال جدي: لم نزل نرى الناس وأهل العلم يصلون هنالك، ويقال له: مسجد العيشومة،