59آناف شيعة علي بن أبي طالب - كرم الله وجهه - الذين يتخذون يوم عاشوراء يوم عزاء وحزن فيه على الحسين بن علي، لانّه قتل فيه. 1وقد لعب الوضّاعون الكذّابون دوراً عظيماً في الدعوة إلى إظهار الفرح والسرور في عاشر محرم، واتخاذه عيداً وإظهار الزينة كالخضاب والاكتحال إلى حد، قام غير واحد من المحققين بتكذيب هذه المراسم.
قال ابن حجر: إنّ ما أصيب به الحسين (رض) في يوم عاشوراء إنّما هو الشهادة الدالة على حظوته و رفعته ودرجته عند الله، وإلحاقه بدرجات أهل بيته الطاهر - إلى أن قال - و امّا بدع الناصبة المتعصبين على أهل البيت من اظهار غاية الفرح والسرور، واتخاذه عيداً وإظهار الزينة فيه، كالخضاب والاكتحال ولبس جديد الثياب، وتوسيع النفقات، وطبخ الأطعمة والحبوب الخارجة عن العادات، واعتقادهم أنّ ذلك من السنة والمعتاد، والسنة ترك ذلك كله، فانّه لم يرد في ذلك شيء يعتمد عليه ولا أثر صحيح يرجع إليه، وقد سئل بعض أئمة الحديث عن هذه الأمور، فقال: لم يرد فيه حديث صحيح عنه (ص) ولا أحد من أصحابه، ولا استحبه أحد من أئمة المسلمين لا من الأربعة ولا من غيرهم، ولم يرد في الكتب المعتمدة في ذلك صحيح أو ضعيف. . . . 2