49للأُمّة من أفكار وآراء وأعمال صادقة تنمُّ عن إخلاصهم وتفانيهم في سبيل التقريب.
هذا ممّا لا نقاش فيه، ونحن نصافق أصحاب المبرة فيما يدعون إليه من التقريب و الوحدة الإسلامية و تخليص الأُمّة من الصراع الطائفي.
الثانية: جاء في الفقرة الثانية: إنّ حب أهل البيت أمر فطري وعطف عليه حبّ الصحابة وإنّه أيضاً فطري، ونحن لا نناقشه في جعل أهل البيت والصحابة في ميزان واحد، مع أنّه لا يقاس بآل محمد أحد؛ قال علي (ع) في حقّهم: «لا يقاس بآل محمد (ص) من هذه الأُمّة أحد، ولايسوّى بهم من جرت نعمتهم عليه أبداً، هم أساس الدين وعماد اليقين. إليهم يفيء الغالي، وبهم يلحق التالي، ولهم خصائص حق الولاية، وفيهم الوصية والوراثة» . 1كيف يقاس بهم غيرهم مع أنّه سبحانه فرض مودّتهم على المسلمين عامة، من غير فرق بين الصحابة وغيرهم؟ ! وقال تعالى: قُلْ لا أسْألُكُمْ عَلَيْهِ أجْراً إلاّ الموَدَّةَ فِي الْقُربَى . 2كيف يقاس بهم غيرهم وقد أشركهم النبي (ص) في المباهلة دون غيرهم؟ ! فقال سبحانه: فَقُل تَعالَوا نَدْعُ أبْناءَنا وَأبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأنْفُسَنا وَأنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِل فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللهِ عَلى الكاذِبِين . 3