42إنّها (ها) تبركت بتراب قبر أبيها ووضعت شيئاً منه على عينها وقالت:
ماذا على مَنْ شمَّ تربة أحمد
1
والتراب الّذي أخذته بنت النبي لم يمسَّ جسد النبي (ص) ، إذ لم تأخذه من تراب داخل القبر الّذي مسّ جسده، بل أخذته من تراب ظاهر القبر الّذي يوارى به الميّت.
وهذا هو مضيّف النبي أبو أيوب الأنصاري حيث جعل خدّه على تراب قبر النبي (ص) متبرّكاً به أيّام كانت الحكومة بيد الأمويين وعلى رأسهم مروان بن الحكم. 2وهؤلاء هم صحابة النبي (ص) كانوا يتبرّكون بالصلاة في أماكن صلّى فيها النبي، ومن المعلوم أنّ تلك الأماكن لم تكن مسقّفة أو مفروشة بالحُصُر والبواري، بل كانت أراض مكشوفة صلّى فيها النبي (ص) ، فمن المعلوم أنّ الأمطار والرياح والعواصف تفرّق ترابها إلى نقاط بعيدة وترسل غبار الأماكن الأُخرى إليها.