38وروى الكليني - أيضاً - عن ابن فضّال قال: رأيت أبا الحسن (الرضا) (ع) وهو يريد أن يودّع للخروج إلى العمرة فأتى القبر من موضع رأس رسول الله (ص) بعد المغرب فسلّم على النبي (ص) ولزق بالقبر، ثمّ أتى المنبر، وانصرف حتّى أتى القبر فقام إلى جانبه يصلّي، وألصق منكبه الأيسر بالقبر قريباً من الأسطوانة الّتي دون الأسطوانة المخلّقة الّتي عند رأس النبي (ص) فصلّى ستّ ركعات - أو ثماني ركعات - في نعليه. 1وروى الكليني بسنده عن معاوية بن عمّار قال: قال أبوعبدالله (ع) : «إذا فرغت من الدعاء عند قبر النبي (ص) فائت المنبر فامسحه بيدك وخذ برمانتيه، وهما السفلاوان، وامسح عينيك ووجهك به فإنّه يقال: إنّه شفاء للعين، وقم عنده فاحمد الله وأثن عليه وسل حاجتك فإنّ رسول الله (ص) قال: ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنّة، ومنبري على ترعة من ترع الجنّة - والترعة هي الباب الصغير - ثمّ تأتي مقام النبي (ص) فتصلّي فيه ما بدا لك» . 2شبهة القائلين بحرمة التبرّك
لما وقف القائل بمنع التبرّك على هذه الروايات الهائلة الحاكية عن تبرّك الصحابة بآثار النبي (ص) ، حاول أن يتخلّص من ذلك بالوجهين التاليين: