314إنّ أبناء المجتمع الإسلامي في العصور السالفة، لاسيّما أتباع أهل البيت (هم) ، كانوا يعتبرون هذا اليوم عيداً من الأعياد الإسلامية الكبرى.
وقد عدّه أبو ريحان البيروني في كتابه (الآثار الباقية) ممّا استعمله أهل الإسلام من الأعياد. 1وقد روي عن أبي هريرة أنه قال: من صام يوم الثامن عشر من ذي الحجة; كتب الله له صيام ستين شهراً (أو سنةً) ، وهو يوم غدير خم; لمّا أخذ النبي (ص) بيد علي (ع) فقال: «مَن كنت مولاه فعلي مولاه، أللّهمّ والِ من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره» ؛ فقال عمربن الخطاب: بخٍ بخٍ لك يابن أبي طالب! أصبحت مولاي ومولى كل مسلم ومسلمة. 2والثعالبي أيضاً قد اعتبر ليلة الغدير من الليالي المعروفة بين المسلمين. 3يقول زيد بن أرقم: كان أول من صافق النبي (ص) وعلياً (ع) ، أبوبكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير ثم باقي المهاجرين والأنصار، ثم باقي الناس. 4ويكفي لأهميّة هذا الحدث التاريخي أنّ هذه الواقعة التاريخية رواها مائة وعشرة من الصحابة. 5