287وصلى على أبيه إبراهيم، 1ثم دخل بناقته العضباء واستلم الركن (الحجر الأسود) بمحجنته (عصاً قصيرة معوجة الرأس) ، وقبّل الحجر، 2ثم طاف بالبيت سبعة أشواط، ثم صلى ركعتين خلف مقام إبراهيم (ع) ، قرأ في الأولى بعد الفاتحة سورة الكافرون، وفي الثانية التوحيد، 3ثم دخل زمزم فشرب منه، ثم استقبل الكعبة وقال: «أللهم إني أسألك علماً نافعاً ورزقاً واسعاً، وشفاءً من كلّ داء وسقم» ، ثم رجع إلى الحجر الأسود ليستلمه وقال لأصحابه: «ليكن آخر عهدكم بالكعبة استلام الحجر» ثم استلمه وخرج إلى الصفا، وقال لأصحابه: ابدؤوا بما بدأ به الله تعالى إذ قال: إِنّ الصّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللهِ ، حتى صعد الصفا فقام عليه، فاستقبل القبلة فوحّد الله وكبّره قال:
«لا إله لا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده» . قال مثل هذا ثلاث مرات، ودعا بين ذلك، ثم نزل إلى بطن الوادي ومشى حتى صعد المروة، ففعل على المروة كما فعل على الصفا. 4لحوق علي (ع) بركب الرسول (ص)
كان علي (ع) في اليمن، وكان الرسول (ص) قد كاتب علياً (ع) بالتوجه إلى الحج من اليمن، فخرج أميرالمؤمنين (ع) بمن معه من العسكر