268مشيراً أنّ حفظ آثار العذاب عبرة فكيف بآثار الصالحين؟ ! وكيف بالنبي العظيم (ص) والأئمة الطاهرين (هم) والأصحاب المكرمين، وهكذا بالنسبة إلى المؤمنات الطاهرات؟ !
هذا بالإضافة إلى وجود المعنوية في تلك الأماكن، كيف لا وقد قال سبحانه: فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أثَرِ الرَّسُولِ. 1
مخاوف من طمس ماتبقى من آثار
يقول الدكتور عبدالوهاب أبوسليمان عضو هيئة كبار العلماء في هذا الشأن: «إنّ إزالة الآثار الإسلامية فيما لو حصلت ستحول التاريخ الإسلامي عند الأجيال القادمة إلى ما يشبه الأسطورة» .
فالذي يتأمل في كلام الدكتور عبد الوهاب يجد أن المحاولة التي نادت ولا تزال تنادي بإزالة آثار البقيع هي تهدف إلى محو التراث الإسلامي، وتحاول تشويه الصورة للأجيال المقبلة.
ويضيف الدكتور عبدالوهاب: أنّ زيارة أماكن الآثار الإسلامية في الأصل مباحة، بل تصل إلى السنية لما تحدثه من طاقة إيمانية نتيجة الربط بالمكان.
ويرى أن عدم حفاظ الأمة الإسلامية على آثارها، وبالأخصّ أماكن إقامة النبي محمد (ص) لا يمكن وصفه إلاّ بالعار عليها.