161بريد في بريد من جهاتها الأربع، وسورها الآن هو طرفها في زمنه (ص) . وجعل النبي (ص) حول المدينة اثني عشر ميلاً. 1يأيُّهَا لَّذِينَ آمَنُواْ أوْفُواْ بِلْعُقُودِ أحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ لأنْعَامِ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّىِ لصَّيْدِ وَأنْتُمْ حُرُمٌ إِنَّ للَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ. 2
المشهور في القراءة: حرم بضم الحاء والراء، وفي الشواذ قرأ الحسن وإبراهيم ويحيى بن وَثَّاب «حُرْم» بسكون الرّاء، وهي لغة تميميّة يقولون في رُسُل: رُسْل وفي كُتُب كُتْب ونحوه.
وقد أجملت سورة المائدة في أول آية منها حرمة الصيد على المحرم.
وفي هذه الآية أقوال ثلاثة، كما يبينها الشيخ الطبرسي في مجمع البيان حيث يقول: في غَيْرَ مُحِلِّىِ الصَّيْدِ وَأنْتُمْ حُرُمٌ من قال: إنه حال من أوفوا فمعناه أوفوا بالعقود غير محلي الصيد وأنتم محرمون أي في حال الإحرام؛ ومن قال: إنه حال من أحلت لكم فمعناه أحلت لكم بهيمة الأنعام أي الوحشية من الظباء والبقر والحمر غير مستحلين اصطيادها في حال الإحرام.
ومن قال: إنه حال من يتلى عليكم فمعناه أحلت لكم بهيمة الأنعام كلها إلا ما يتلى عليكم من الصيد في آخر السورة غير مستحلين اصطيادها في حال إحرامكم. .