140والفلوات والصيد به يعد أجمل بكثير من الصيد بواسطة الصقور وهذا امر مسلم به.
وفي العصر الإسلامي، فقد كان الصيد بدرجة راح يتحدث القرآن الكريم والسنة النبوية عن أحكامه بل وآدابه، يقول سبحانه وتعالى في ذلك:
يَسْألوُنَكَ مَا ذَا أحِلَّ لَهُمْ قُلْ أحلَّ لَكمُ الطيباتُ وما عَلَّمْتُمْ مِن الجوارحِ مُكلّبينَ تُعلّمونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللهُ فَكُلُوا مِمَّا أمْسَكْنَ عَليكُمْ واذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عليهِ واتقُوا اللهَ إنَّ اللهَ سريعُ الحِسابِ. 1
ومن السنة يقول عدي بن حاتم الطائي وهو أحد ملوك العرب في الجاهلية، حيث كان صياداً عرف بولعه فيه، وكان صاحب كلاب وجوارح، يستعملها في صيده، وكثرت أسألته لرسول الله (ص) عن الصيد حلاله وحرامه حتى وردت عنه عدة روايات تدلّنا على مدى اهتمامه وغيره بهذا الأمر:
سألت رسول الله (ص) فقلت: إنّا قوم نتصيد بهذه الكلاب، فقال (ص) : «إذا أرسلت كلابك المعلمة، وذكرت اسم الله، فكل مما أمسكن عليك، إلاّ أن يأكل الكلب فلا تأكل، فإني أخاف أن يكون إنما أمسك على نفسه، فإن خالطها كلب من غيرها فلا تأكل» .
وسألته عن صيد الكلب، فقال (ص) : «إذا أرسلت كلبك وذكرت اسم الله عليه فأمسك عليك فكل» .