129وأمسلمة، وأبي سعيد الخدري وغيرهم من الصحابة، ولم يدرك أيام عمر فما معنى روايته عنه؟
أنظر التاريخ الصغير للبخاري، والطبقات لابن سعد، وتهذيب التهذيب 12: 1، والتقريب وعامة كتب الرجال، والتاريخ لابن خلكان، ولذا قالت الشراح في حديث مالك عن نافع أنّ عمر بن الخطاب كتب. . . المذكور في الموطأ في صدر الباب بعد روايات: (أنّ هذا الحديث منقطع، فإنّ نافعاً لميدرك عمر) .
و انظر شرح الموطأ للشيخ سلام الله الدهلوي الحنفي غير مطبوع، والزرقاني 1: 1 طبع مصر على أنّ رواية القطع ليست بالجزم بل بصيغة التمريض بقوله: (ويقال لها) فدلت أنّ الشجرة لمتكن هي شجرة الرضوان بعينها بل كانت التي تنسب إليها بالظنون لذا أمر بقطعها.
من هذا يعلم القارئ نقائض هذه الرواية، وكونها غير مقبولة.
واعلم أنّ هذا الأثر أولى أن لايقبل عند أهل الحديث، فعندهم المراسيل، والمنقطعات وآثار الصحابة كل هذه ليست بحجة، والأثر الذي روي عن نافع في الطبقات خلاف مايروى عنه في البخاري عن ابن عمر، ورواة البخاري كلهم أثبات ثقات. . .» .
. . . ظهر مماتقدم أنّ لكل من أصحاب الرأيين استدلاله ووجهة نظره.
لمزيد لمعرفة استدلال هذا الاتجاه تنظر الكتب التالية:
1. الكاندهلوي المدني، محمد زكريا
الكنز المتواري في معادن لامع الدراري وصحيح البخاري 234: 4.
باكستان: مؤسسة الخليل الإسلامية، عام 1419ه-.